يشهد زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي (NZDUSD) مرحلة من التعافي التدريجي بعد فترة من التذبذب والضغوط البيعية التي سيطرت على السوق في الأسابيع الماضية. تمكن السعر من اختراق مستوى 0.5600، وهو ما شكل إشارة واضحة على بدء مرحلة تجميع عززت النظرة الصعودية للزوج. ورغم موجة البيع السابقة التي دفعت السعر إلى 0.5500، إلا أن الضعف الواضح في الزخم الهبوطي سمح للمشترين باستعادة السيطرة، مما دفع السعر مجددًا نحو المستويات الأعلى.

إشارات الصعود وتكوين مناطق دعم جديدة

يعتبر اختراق 0.5600 خطوة حاسمة في مسار الزوج، حيث أصبح هذا المستوى بمثابة نقطة دعم رئيسية تدعم الاتجاه الصاعد. في حال استمر الزخم الصعودي، فإن الأهداف التالية ستكون عند 0.5700، وهي مقاومة محورية قد تحدد ما إذا كان الزوج قادرًا على تحقيق مكاسب إضافية وصولًا إلى 0.5760، حيث يوجد حاجز قوي أمام أي تقدم إضافي.

السيناريوهات المحتملة لحركة السعر

بناءً على الوضع الحالي للسوق، يمكن توقع السيناريوهات التالية خلال الفترة المقبلة:

  • السيناريو الصعودي: إذا استمر الزخم الإيجابي وتمكن السعر من اختراق مستوى 0.5700، فقد نشهد موجة ارتفاع جديدة تدفع الزوج لاختبار 0.5760 كمستوى مقاومة رئيسي. اختراق هذا المستوى والإغلاق أعلاه قد يعزز من ثقة المشترين ويفتح المجال أمام مزيد من المكاسب، مما قد يقود السعر نحو مستويات أعلى.
  • السيناريو الهبوطي: على الجانب الآخر، في حال فشل السعر في اختراق 0.5700 وواجه ضغوطًا بيعية جديدة، فمن المحتمل أن يتراجع نحو 0.5620، وهو مستوى دعم رئيسي يجب مراقبته. كسر هذا المستوى قد يدفع السعر إلى 0.5580 أو حتى العودة لاختبار 0.5500، مما سيعيد هيكلة السوق ويمنح البائعين فرصة جديدة للسيطرة.

العوامل المؤثرة في تحركات الزوج

هناك عدة عوامل رئيسية تؤثر على أداء الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي، من أبرزها:

  • السياسة النقدية للبنك الاحتياطي النيوزيلندي والاحتياطي الفيدرالي: تؤثر القرارات المتعلقة بأسعار الفائدة والتوقعات الاقتصادية على أداء العملتين، حيث يؤدي التشديد النقدي في نيوزيلندا إلى دعم الدولار النيوزيلندي، في حين أن تراجع توقعات رفع الفائدة الأمريكية قد يضعف الدولار الأمريكي.
  • شهية المخاطرة في الأسواق العالمية: باعتبار الدولار النيوزيلندي عملة ذات عائد مرتفع، فإنه يستفيد من ارتفاع شهية المخاطرة، بينما يتراجع في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
  • الأداء الاقتصادي لكلا البلدين: البيانات الاقتصادية مثل معدلات التوظيف، التضخم، والناتج المحلي الإجمالي تلعب دورًا مهمًا في تحديد اتجاه الزوج.

الخلاصة والتوقعات

يبدو أن الاتجاه العام لزوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي يميل إلى الصعود، خاصة مع استمرار المشترين في الدفاع عن المستويات الحالية. يبقى مستوى 0.5700 هو العقبة الأبرز أمام مزيد من المكاسب، حيث إن اختراقه قد يفتح المجال لمزيد من الارتفاعات، بينما سيؤدي الفشل في تجاوزه إلى موجة تصحيحية قد تعيد السعر لاختبار مستويات الدعم الأدنى. في ظل المتغيرات الحالية، يبقى المراقبون في انتظار تأكيدات إضافية لتحديد الاتجاه القادم للزوج.